في اليوم العالمي للشباب

في اليوم العالمي للشباب

في اليوم العالمي للشباب، لا زال شباب ليبيا يتطلعون للتحول من وقود للحرب تكتب من أجلهم مناشير النعي و الحزن والفقد، و تنصب من أجلهم مجالس العزاء، ويوصف الأحياء منهم بالمصابين .. المسجونين .. الأسرى و المجرمين، إلى معاول للبناء ووقود للإنطلاق إلى المستقبل، تكتب من أجلهم رسائل الشكر ومناشير التهنئة بما يحققونه من إنجازات، وتنصب لهم خيم الأفراح وتقام لهم حفلات التكريم.لقد أثبت الشباب مرات عديدة أنهم مستعدون للتضحية من أجل قيم عليا وغايات سامية وأثبتوا أن العديد منهم ينتظرون الفرصة السانحة للبناء لكنهم دائما ما يصطدمون بعوائق يصنعها المجرمون والفاسدون وأولئك الذين يقفون أمام نهضة هذا الوطن، فمن أراد للشباب أن يكونوا على ما هم عليه اليوم لا يمكن إلا إن يكون مجرما أو فاسدا أراد القضاء على الوطن من خلال القضاء على شبابه.شخصيا، والكثير من حولي من الشباب الحالم بعالم يكون فيه الحاضر والمستقبل لنا نحن الشباب، نعاني شكل يومي من حملات التشويه و السب والإستنقاص، وذلك فقط لأننا لم نرضخ للواقع، ولم نتخلّى عن أحلامنا وطموحاتنا، ولم نرضى إلا بالعمل وفق قناعاتنا ومبادئنا.اليوم ونحن في سن يقود فيها أقراننا العالم خارج هذا الوطن أصبحنا في محل الإستجواب من الكثيرين، كيف، ومتى، ولماذا أصبحتم ما أنتم عليه؟ وكيف يكون لديكم طموح من الأساس؟ والإجابة دائما، بقول ابن الرومي، ولـى وطـــن آلـــيت ألا أبيــعه .. .. وألا أرى غيري له الدهر مالكا!

أخر المنشورات
اترك تعليقاً

Your email address will not be published.Required fields are marked *